بحث هذه المدونة الإلكترونية

24‏/6‏/2011

8 يولية ..ليه ؟

أسباب النزول يوم 8 يوليو- جمعة الصمود -كثيرة ، و هناك الكثير من المطالب التي تم الاتفاق على أن تُرفع في ذلك اليوم .
منها محاكمات رموز النظام السابق التي لا نرى سبباً لكل هذا التأخير فيها سوى أن السادة الكبار لا يزالون مشتاقين لأيام سيدهم القديم .سبب آخر ،هو الإهمال المتعمّد لملف الأموال المهربة ،حيث كشفت حكومات عديدة ،أن مصر لم تتقدم بطلبات لتجميد أو استرداد أموال رجالات النظام !في الوقت الذي يطالبنا فيه المجلس المقدس بضبط النفس و التحلي بفضيلة الصبر ،لأنه مضطر لمحاكمتهم مدنيا ،-الذي تعترف به دول العالم -كي نتمكن من استرداد أموالنا المنهوبة !
أيضاً ،ضباط الشـُرطة المتـّهمين بقتل الثوّار ما زالوا في أماكنهم ،لم يتم حتى إيقافهم عن العمل حتى انتهاء التحقيقات .كيف ننتظرالأمان من شرطيّ  ربما يكون من قاتلينا؟
البعض يرى -و أنا منهم -أن الثورة يجب أن تستمر ،و تهدم الفساد الذي ما زال مستشريا ً.هل أنت راضِِ ٍ عن صاحب الشرعية من التحرير عصام بك شرف  ، وحكومته الموقرة ؟
هل أنت راض  عن الموازنة المالية التي وضعها الجهبذ سمير-يوسف غالي -رضوان ؟و قروض المؤسسات المالية الدولية التي كانت دائمة لاثناء على غالي و نظيف وسياستهما الاقتصادية الرائعة ؟.قرأت-لا أذكر أين -أنّ دولة ً أفريقية ً قدد سددت للبنك الدولي 700 مليون دولار من قرض قيمته 50 مليون دولار و لا تزال مدينة له حتى اليوم . نعم ، الأرقام صحيحة ،أنا متأكـّد .القروض التي تمنحها تلك المؤسـّسات دائما ًما تكون مشروطة بعديد ٍمن الإصلاحات الإقتصادية النـّيو-ليبرالية ، و التي تستهدف رفع  يد الدولة تماما ًعن الاقتصاد ،و أن تكون الحاكمية لكل شيء في البلد لقوانين السوق و مفاهيم العرض و الطلب .وربما تكون  هناك  شروط و اتفاقيات ذات علاقة بالقروض يتم تمريرها بشكل سري .
و ليس تلك السياسات بمستغربة من عصام شرف و سمير رضوان .هم أعضاء سابقين في أمانة السياسات -بالمناسبة أطالب المجلس العسكري بإحصاء من لم يكونوا أعضاء في أمانة السياسات اللعينة -
الحد الأدنى للأجور المضحك الذي أعلنه سمير رضوان .فإعلان الحد الأدنى ، دون حد أقصى ،سيتسبب دون شك في ارتفاع سريع في الأسعار .و لن يتحمل تلك الزيادة سوى الذين يفترض أنّ رفع الحد الأدنى للأجور يستهدف التخفيف عنهم .
كان يمكن الوصول لرقم أفضل بكثير من الـ 700 جنيه دون أن تتحمل خزينة الدولة أي عبء إضافي لو تم تحديد الحد للأجور بما لا يزيد عن 25 ضعف الحد الأدنى .
من الأسباب أيضاً ،المطالبة بتجميد مشاركة أعضاءالحزب الوطني المنحل -في الحياة السياسية ،لفترة لا تقل عن 5 سنوات .هؤلاء ،عن عمد أو غير عمد ، قد ساهموا في إفساد الأجواء طيلة الـثلاثين  عاما الماضيا , وربما قبل ذلك .لقد أفسدوا السياسة و الاقتصاد و المجتمع.. الهواء الجوي و نهر النيل لم يسلما من فسادهم ,فأضعف الإيمان أن يوقـَف هؤلاء إلى أن ننتهي من بناء بلدنا في أجواء خالية من الفساد.
أيضا ً سأطالب بوقف المحاكمات العسكرية للمدنيين .المحاكمات الظالمة التي لا تظلـُّم فيها ولا استئناف .المحاكمات العسكرية ،سيادة المشير،للعسكر فقط.
أضف إلى ذلك تطهير الإعلام و القضاء و حل المجالس المحلية و التوقف عن إصدار القوانين دون حوار جاد يشمل كل التيارات و الطبقات و إلغاء قانون تجريم الإاعتصامات العمالية التي وصفوها ظلما بالفئوية !
ليست هذه بالطبع كل المطالب .أنا شخصيا لن أكتفي بكل ما سبق من مطالب ،و سأنزل كي أحلم بمصر التي أريد ...

20‏/6‏/2011

و الله العظيم لسة فيه أمل !

جرب أن تسأل مواطنا عادياً عن رأيه فيما يجري على الساحة , و إن كان يفضل أن يكون الدستور أولاً أم البرلمان .ستسمع دون شكٍ إجابة ليست رومانسية بالمرة , بل و ربما أخبرك المواطن بكل ديمقراطية عن رأيه في أمهات كل من يتصدرون المشهد السياسي حاليا ً.
لا يهمني شكل الدستور القادم و لا الأغلبية المسيطرة على البرلمان , ولا يهمني إن كان نظام الحكم برلمانياً أو رئاسياً.و من بين كل مرشحي الرئاسة لا يعنيني أيهم سينال المنصب .ما يهمني حقا , و كل مصري , أن نصل إلى مصرٍ أفضل .قوية , متقدمة سياسياً  و اقتصادياً و علمياً  و اجتماعياً و عسكرياً.
وطن يحب أبناءه جميعاً , دون شروط.
أخبرني صديقي السلفي أنه غير راض عن أحوال البلاد , ويتمنى لها الأصلح بأي طريقة كانت , و مهما كان الرئيس القادم .قال لي: لسنا -أي السلفيون- أصحاب محمد , و ليسوا- أي العلمانيون - كفار قريش .لا أخفي عليكم أني بمجرد سماعي لكلامه طرت فرحاً , و أدركت أن "الدنيا لسه بخير " و عرفت أن المستقبل لمصر.
السلفي مثلاً , لن يرفض أن تكون مصر قويةٌ ترفع راية الإسلام خفاقة , تدافع عن المسلمين و ترفع الظلم عنهم و تستعيد الأرضَ المغتصبة .. حتى لو تم ذلك بدستور علماني .
و العلمانيُّ لن يرفض دولة مدنية بدستور يحافظ على كل الحقوق و الحريات و يحمي الأقليات و يساوي بين كل المواطنين ...حتى لو كانت مرجعية ذلك الدستور هي شريعة الإسلام.
الأيديولوجيات كلها -بل و حتى الأديان -؛ مهما اختلفت و تباينت و تناقضت , قد اتفقت في جوهرها على غاية سامية وحيدة , هي الوصول بالإنسان إلى حياة أفضل .
و كي تتحقق تلك الغاية ، فقبل تطبيق أي أيديولوجيا -أو تعاليم الأديان - يجب أن يتم تكييفها على واقع البلاد و العباد و طبائعهم و احتياجاتهم .
المشكلة أن كل صاحب فكر أو اتجاه يريد تطبيقه كما أنزل , دون أدنى استعداد للتنازل من أجل مصلحة الوطن , و بغض النظر عما يحتاجه المجتمع .
آن الأوان لكافة التيارات و القوى السياسية , الإسلامي منها و العلماني ,أن تعود للشعب ,تتعلم منه و تعمل من أجله . فليس هذا وقت الجري وراء مكاسب سياسية رخيصة .ليس هذا و قت التناحر من أجل الفوز بأكبر قطعة من الكعكة .حان وقت البناء , و ما أن يتم البناء تناحروا كيف شئتم . و تذكروا دائماً أن الخلاف المطلوب و الذي يصب في مصلحة الوطن , هو اختلافٌ في الوسائل لا في الغايات.
تفائلوا يحببكم الله :)

10‏/6‏/2011

الإضراب ..بيوجع يا مجلس ؟

في كل العالم-الذي يحترم الانسان- يعد الحق في الإضراب حقا أصيلا لكل عامل ,لا يمكن تحت أي ظرف التعدي عليه .مبارك نفسه لم يجرؤ على سلب العمال حقهم المقدس في الإضراب .لكن حكومة ما بعد الثورة فعلتها بكل صفاقة بحجة أن الإضرابات و احتجاجات العمال تؤثر على عجلة الاقتصاد و تعرض الأمن القومي للخطر.و يخبرنا عصام شرف بكل تناحة أن ذلك لن يؤثر على حرية التعبير السلمي عن الرأي . أي تعبير عن الرأي تقصد يا دكتور : أهو الفيس بوك الذي لا يملك العمال ترف القراءة عنه في الصحف ,أم ماذا ؟؟

بسرعة الضوء ,وضع القانون و تم تمريره و تفعيله ضد معتصمي قصر العيني الذين لا يجدون المأوى.تم تفعيل قانون تجريم الإضراب و احتجاجات العمال الذي يتعارض مع مواد قانون العمل المصري الذي أقر بحق العامل في الإضراب عن العمل.
مجموعة من الفلاحين البسطاء الذين طالبوا بإعادة أراضيهم التي استولت عليها وزراة الأوقاف.جربوا شتى الطرق لكي يصل صوتهم ,فلم يجدوا إلا الصمم و التجاهل.
 من الواضح جدا أن المجلس العسكري و حكومة شرف يريدون أن يصلوا بالناس إلى شيئ واحد ... الترحم على أيام المخلوع -بالمناسبة ,ققر التلفزيون الرسمي استبدال لقب المخلوع بالسابق -..
لكننا لن نندم ... و لن نترحم .. و الثورة مستمرة .. و مقصلة العدالة  لن تبقي و لن تذر .






1‏/6‏/2011

أيها المجلس..إحنا مش كروديات لا مؤاخذة!

نعلم أنكم رفضتم مشكورين الإنصياع لأوامر المخلوع بالإطاحة بالمتظاهرين ،خوفا على الدولة و أنفسكم، لا إيمانا بالثورة.
نعلم كذلك أنكم لا تحبون الثورة،خائفون منها في الحقيقة،ومن المستقبل حين تسلمون السلطة للمختار من الشعب ،و من ماضيكم الذي لن يخلو من أخطاء..وخطايا.
و نعلم أنكم لا تستطيعون القفز على السلطة،لا زهدا فيها كما زعمتم،بل خوفا من الشعب محطم سيدكم.
و نراكم الآن تبحثون منها عن مخرج آمن ،يضمن عدم فتح ملفات الماضي الملوثة .
في الحقيقة أنا لن أوافق على أي مصالحة معكم بعد تسليم السلطة .لكن القرار بيد الشعب ،وقد يرحمكم الشعب إن قدمتم له ما يجعلكم تستحقون الرحمة.
لكنكم لا تفعلون.و بصراحة ،أستغرب الكثير من مواقفكم الأخيرة ،فبعضها أحمق ،و البعض ينم عن عداء صريح للثورة،و كفر بواح بقيمها.
أسألكم ،لماذا لا يوضع المخلوع بجانب زبانيته في سجن المزرعة ؟ أكبيرة هي عندكم أن ينال ما يستحق؟
لماذا كل المحاكمات بطيئة مفتعلة؟و الكثير من الفاسدين طلقاء؟
لماذا لا تتحرك المحاكمات إلا بالركلات المليونية؟
لماذا تتحولون أسودا علينا إن أخطأ أحدنا أو لم يخطئ؟بمحاكمات عسكرية في سرعة الضوء؟
لماذا الإستماتة في الدفاع عن سفارة العدو إسرائيل ؟ و النوم المتعمد في أحداث جسام مثل إمبابة؟
لماذا المعاملة الراقية و الإنسانية المتحضرة مع المخلوع و بقية العصابة ؟بينما الرصاص-مطاطي أو حي -، و كشف العذرية المهين لثوار أن قالوا لكم اعدلوا ؟
و لماذا بعد كل ما سلف تبحثون عن المغفرة للماضي و خروج آمن ؟
تبا لكم!