بحث هذه المدونة الإلكترونية

11‏/5‏/2011

قطرات

أصحو من نوم طويل , مؤلم. لا اعرف كم الساعة و لا أريد .لا أريد سوى الموت ؛ أنتظره فيأتيني قطرات متساقطة في بطء القدر على لهيب آثامي , و الأمل الزائف .الهدوء شاسع , مقيت, و الحجرة كئيبة.
النوافذ مغلقة منذ وصلت .الجدران زرقاء خانقة .
دقات الساعة تمزق ما تبقى من أشلاء روحي , و ..
طرقات خافتة على الباب ,يدخل طبيب شاب .يلقي تحية جافة.لم أرد.يقترب من السرير , يرفع ساعدي المستسلم , و يفحصني سريعا.
أخبرني أن الشفاء قريب .أنظر إليه يائسا , فألمح بقايا ابتسامة شامتة على ركن فمه .يدير وجهه ناحية الحائط هربا ,حين يدرك أنني قد لاحظته.يسألني إن كنت أريد منه شيئا , فلا أرد.يخرج في صمت .
هو يعرف أنني لا أرغب الشفاء .دوائي وحيد, هو الموت.
يعرف أن شفائي ,يعني اللحاق بهم هناك .
لا أريد رؤية تلك الوجوه الكالحة مجددا.
لا أريد أن اتذكر .
ليتني مت ,حين أتاني الموت ,تلك الأيام.
ليتني ما رضحت لأولئك الصبية ,فتخلصت.
ليتني أَنسى أًنسى.